نهاية الفراعنة

 نهاية الفراعنة 

نهاية حكم الفراعنة في مصر جاءت نتيجة عوامل متعددة، داخلية وخارجية، أدت في النهاية إلى سقوط حضارتهم القديمة التي استمرت لآلاف السنين. يُشار إلى أن نهاية الحكم الفرعوني كانت مع سقوط الأسرة الثلاثين (380-343 قبل الميلاد) آخر الأسرات المصرية الأصلية، واستمرت حتى احتلال مصر من قِبل الفرس ثم الإغريق.



العوامل التي أدت إلى نهاية الفراعنة:
  • الضعف الداخلي والانقسامات: شهدت مصر فترات من الضعف الداخلي وانقسام البلاد إلى ممالك صغيرة أو إلى أقاليم يحكمها حكام محليون، مما أضعف الوحدة السياسية للبلاد. كما كانت السلطة في بعض الأحيان بيد الكهنة أو النبلاء، مما أضعف الحكم المركزي.

  • التدخلات الخارجية: عانت مصر من محاولات متكررة من القوى الخارجية للسيطرة على أراضيها وثرواتها، حيث هاجمها الحيثيون والآشوريون ثم الفرس الذين تمكنوا من احتلال مصر في عهد الأسرة السابعة والعشرين.

  • الغزو الفارسي: في عام 525 قبل الميلاد، قاد الملك الفارسي قمبيز الثاني حملة لاحتلال مصر، وتمكن من هزيمة الفرعون بسماتيك الثالث في معركة "بيلوزيوم"، ليبدأ بذلك الاحتلال الفارسي الأول لمصر.




  • غزو الإسكندر الأكبر: انتهت فترة الحكم الفارسي بعد أن غزا الإسكندر الأكبر مصر عام 332 قبل الميلاد، وكان المصريون في البداية مرحبين به باعتباره منقذًا من الحكم الفارسي، لكن ذلك وضع مصر تحت السيطرة اليونانية.




  • نهاية الحكم المصري الأصلي: بعد وفاة الإسكندر الأكبر، تأسست في مصر أسرة البطالمة، واستمرت في الحكم لأكثر من 300 عام، حتى أصبحت مصر أخيرًا مقاطعة رومانية عام 30 قبل الميلاد بعد وفاة الملكة كليوباترا السابعة وهزيمتها أمام الإمبراطور الروماني أوكتافيوس، لينتهي بذلك الحكم الفرعوني تمامًا.




  • النهاية الملموسة للحضارة الفرعونية:
  • مع سيطرة الرومان، بدأت الثقافة المصرية القديمة تتلاشى تدريجيًا وتتعرض لتأثيرات جديدة، سواء من الإغريق ثم الرومان، وصولًا إلى دخول المسيحية ثم الإسلام لاحقًا، مما أدى إلى تغيرات جوهرية في النسيج الثقافي والديني لمصر.
  • هذه الأحداث المتتالية وضعت حدًا لحقبة الفراعنة التي كانت من أقدم وأطول الحضارات في التاريخ، مخلفة إرثًا أثريًا وثقافيًا لا يزال يُدرس ويُكتشف حتى اليوم.



  • تعليقات

    إرسال تعليق

    المشاركات الشائعة من هذه المدونة

    الفراعنة

    اشهر حكام الفراعنة